تعد مشكلة صعوبات التعلم، او مايطلق عليها إعاقة التعلم فريدة من نوعها للفرد ويمكن أن تظهر بطرق متنوعة، فقد يكون من الصعب التشخيص وتحديد التأثير والاستيعاب.
وبشكل عام قد يتم تشخيص شخص ما بأنه يعاني من صعوبات التعلم
او إعاقة في التعلم إذا كان متوسط الذكاء أو أعلى من المتوسط ، وهناك نقص في التحصيل على مستوى العمر والقدرة أو هناك تباين كبير بين الإنجاز والقدرة الفكرية.
وقد يرى البعض أن الشخص الذي يعاني من إعاقة في التعلم “كسول” أو “لا يبذل جهدًا كافيًا”، و قد يواجه صعوبة في فهم التناقض الكبير بين فهم القراءة والكفاءة في القدرة اللفظية، وهنا يتم النظر الى المدخلات والمخرجات فقط، وليس معالجة المعلومات.
أنواع صعوبات التعلم
قد تجعل أوجه القصور في معالجة المعلومات التعلم والتعبير عن الأفكار مهمة صعبة أو مستحيلة، وعادة ما تقع صعوبات التعلم ضمن أربع فئات رئيسية:
- اللغة المنطوقة، الاستماع والتحدث
- اللغة المكتوبة، القراءة والكتابة والهجاء
- الحساب، الحساب والمفاهيم
- التفكير، التنظيم وتكامل الأفكار والأفكار
أعراض صعوبات التعلم
قد يكون لدى الشخص الذي يعاني من إعاقة في التعلم اختلافات في واحدة أو كل هذه الفئات، وتتجلى تأثيرات صعوبة التعلم بشكل مختلف بالنسبة للأفراد المختلفين وتتراوح من خفيفة إلى شديدة، وقد تكون صعوبات التعلم موجودة أيضًا مع إعاقات أخرى، مثل الإعاقات الحركية أو الحسية، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه (ADD) أو اضطراب نقص الانتباه فرط النشاط (ADHD) أيضًا من صعوبات التعلم، وتشمل الأنواع المحددة من صعوبات التعلم ما يلي:
عسر الكتابة: يواجه الفرد المصاب بعسر الكتابة وقتًا عصيبًا مع المهمة الجسدية المتمثلة في تكوين الحروف والكلمات باستخدام قلم وورقة ويواجه صعوبة في إنتاج خط مقروء.
عسر الحساب: يعاني الشخص المصاب بخلل الحساب من صعوبة في فهم واستخدام المفاهيم والرموز الرياضية.
عسر القراءة: فهم لغة الشخص المصاب بعسر القراءة لا يتطابق مع إنتاج اللغة، وقد تخلط بين الكلمات والجمل أثناء التحدث، وقد يواجه أيضًا صعوبة في تهجئة الكلمات بشكل صحيح أثناء الكتابة؛ إنعكاسات الحروف شائعة، وقد يواجه بعض الأفراد المصابين بعُسر القراءة صعوبة أيضًا في التنقل وإيجاد المسار باستخدام اتجاهات اليمين اليسار أو البوصلة.
إضطراب التعلم غير اللفظي
يظهر اضطراب التعلم غير اللفظي من خلال التنسيق الحركي الأقل من المتوسط ، والتنظيم البصري المكاني ، والمهارات الاجتماعية.
أعراض أخرى صعوبات التعلم
تعتبر التدخلات العلاجية ضرورية لصحة طفلك العقلية أيضًا، في كثير من الأحيان، عندما يعاني الطفل من إعاقة في التعلم ، فإنه يواجه صعوبات في جوانب أخرى من حياته، وهذه أشهر الأعراض التي تصاحب مرضى صعوبات التعلم:
- الاكتئاب والقلق والمشاكل العاطفية الأخرى
- مهارات اجتماعية ضعيفة ومشاكل تكوين صداقات والحفاظ عليها
- تأخر المهارات الرياضية والبدنية
- قضايا السلوك
- احترام الذات متدني
ويعد علاج الصحة العقلية، بما في ذلك العلاج باللعب ، علاجًا مهمًا لصعوبات التعلم، وهناك العديد من العلاجات والتدخلات لصعوبات التعلم، لكن ليس كل شيء علاج، فهناك أشياء تجعل تدخلات رهيبة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم.
ما هو علاج صعوبات التعلم؟
يمكن للأشخاص الذين يعانون من صعوبات واضطرابات التعلم تعلم استراتيجيات للتعامل مع إعاقاتهم، والحصول على المساعدة في وقت مبكر يزيد من احتمالية النجاح في المدرسة وفي وقت لاحق في الحياة. وإذا ظلت صعوبات التعلم دون علاج، فقد يبدأ الطفل في الشعور بالإحباط من العمل المدرسي، مما قد يؤدي إلى تدني احترام الذات والاكتئاب ومشاكل أخرى.
وعادة يعمل الخبراء لمساعدة الطفل على تعلم المهارات من خلال البناء على نقاط قوة الطفل وتطوير طرق للتعويض عن نقاط ضعف الطفل، وتختلف التدخلات حسب طبيعة ومدى الإعاقة، ونظرًا لأنها مشكلة معالجة داخل الدماغ، لا يمكن علاج إعاقة التعلم، ولكن كلما بدأ علاج إعاقة التعلم مبكرًا، زادت فعاليته، حيث يتيح تحديد مشكلة التعلم ومعالجتها مبكرًا للطفل اكتساب استراتيجيات التعلم قبل أن يتخلف بشكل كبير عن زملائه في الفصل، ويمكن أن يقلل علاج صعوبات التعلم أو يمنع الصراعات الأخرى أيضًا، مثل مشاكل احترام الذات أو المشكلات العاطفية أو السلوكية .
ومن الجدير بالذكر أن أساس أي علاج صعوبات التعلم هو نقاط القوة لدى الطفل، حيث إن وجود إعاقة في التعلم لا يعني أن الأطفال ليس لديهم ما يفعلونه في الفصل الدراسي أو ما بعده، فكل الأطفال لديهم مواهب وقوة، تحدث مع طفلك عن اكتشاف وتطبيق نقاط قوته وقدراته في التعلم والمهارات الاجتماعية وغير ذلك.
علاج صعوبات التعلم في المدرسة والمنزل
هناك العديد من برامج العلاج ولتي يتم الاختيار بينها وفقا للحالة فعلى سبيل المثال، قد تسمح تعديلات الطفل المصاب باضطراب في الكتابة للطالب بإكمال المهام والاختبارات لفظيًا، ويمكن أن تشمل التسهيلات الخاصة بالطفل المصاب باضطراب القراءة برامج تحويل النص إلى كلام، ويتم استخدام العديد من العلاجات والتدخلات المدرسية الأخرى لدعم الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، والبعض منهم:
- تقنيات التدريس المكثفة ، مثل التدريس الفردي ، وتقسيم المواد إلى أجزاء أصغر
- السماح للطفل بوقت إضافي لإكمال العمل، وتخصيص دفتر ملاحظات لمساعدة الطالب
- المعينات البصرية
- مساعدات الذاكرة مثل أجهزة الذاكرة
- تعليم متعدد الوسائط يستخدم حواس تتجاوز السمع والبصرية
- تسجيلات وصول المعلم أثناء التدريس في الفصل الدراسي
- استخدام المحفزات مثل الأهداف والتشجيع والتعزيز الإيجابي
ومن التدخلات العلاجية المهمة للحياة المنزلية أن تكون داعمًا لطفلك دون قيد أو شرط، وأن تستمع إلى إحباطات لهم وساعدهم على استخدام قوتهم للتغلب على العقبات.
ويمكن أن يكون الواجب المنزلي مشكلة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وينصح بإنشاء منطقة مخصصة للواجب المنزلي وإنشاء روتين منظم للواجبات المنزلية اليومية، وضع في اعتبارك الاستعانة بمدرس إذا تصادمت أنت وطفلك عندما تحاول المساعدة.